في أعماق صحراء الربع الخالي تقبع مدينة شصر، جوهرة ظفار الغامضة

هذه الأرض التي تُعانق السماء بجبالها الشاهقة وتُغني بوديانها الخضراء، تحكي قصص الزمان بأن شصر المعروفة أيضًا بوبار، ليست مجرد موقع أثري، بل هي صفحة من كتاب التاريخ العماني، تُروى فيها حكايات اللبان والقوافل التي عبرت الصحاري والأزمان . منذ العصر الحجري، كانت شصر مأهولة بالسكان، وقد أصبحت مركزًا تجاريًا هامًا، حيث كانت نقطة التجمع والانطلاق لقوافل تجارة اللبان الشهيرة التي انتشرت عبر الجزيرة العربية . واليوم تستمر أعمال الحفر والتنقيب، مُضيئةً على مزيد من أسرارها الغامضة، ومُعيدةً للأذهان صورة مدينة إرم ذات العماد، التي لم يُخلق مثلها في البلاد . شصر بكل روعتها وغموضها، تظل شاهدًا على عظمة عمان وتراثها العريق .